ومن عمق الظلام يسطع النور- عيد أنوار سعيد

24.12.22

 

 

 يمثل عيد الأنوار حدوث المعجزة في التاريخ اليهودي التي تعزز دولة إسرائيل كشعلة منارة في هذا الشرق والعالم. 

 يحتفل الشعب اليهودي بعيد الأنوار، أو "حانوكا"  التي تعني في العربية "تدشين" احياء لذكرى تدشين الهيكل الثاني.

وكم تتطابق الوقائع التاريخية لهذا العيد مع الوقائع المعنوية التي يعيشها شعبنا حاليًا من كفاح من أجل ان يعيش على ارضه حرًا، رافضًا للإرهاب. وما صمودنا في هذه الارض الا عجيبة ينعمها العلي علينا يوميًا في دلالة على دعمه لنا وتأكيد على أن ارادة هذا الشعب أصلب من أن تكسر.

 

الشمعات التي نضيئها، على مدى أسبوع كامل، تتضمن نوايا كثيرة:

- نخص الأولى منها على نية أولئك الجاهلين للحقيقة والمنصتين إلى كلمات المحرضين 

- الشمعة الثانية على نية تعزيز ثقافة السلام والتعايش، ليبقى نور التلاقى أقوى من كل ثقافة الظلام المحيط بالمنطقة نتيجة المنظمات الارهابية التي تسعى جاهدة إلى فرض ايديولوجياتها المناقضة للانسانية.

- الشمعة الثالثة نضيئها على نية أن تبقى قوتنا سهمًا فتاكًا في وجه كل من تسوله نفسه العبث بسيادتنا أو أمننا، دفاعًا عن حضارتنا التي ستبقى نورًا ساطعًا،  تاريخًا، حاضرًا ومستقبلًا.

- الشمعة الرابعة لنبقى القوة التي لا تقهر وأن تبقى حدودنا الشمالية آمنة وأن تبقى الجهوزية وجاهزيتنا مصدر ردع دائمة للأعداء. 

- وفي اليوم الخامس نضيء هذه الشمعة على نية ان نبقى حماة الوطن والارض لنبقى درعا واقيا لسكان الجنوب من محاولات الأعداء المتربصين لأمنهم وسلامتهم 

- شمعة اليوم السادس نضيئها  تحية اعتزاز لكافة جنودنا الميامين في كل القيادات العسكرية الشمالية والجنوبية والوسطى جوا وبرا وبحرا.

- في اليوم السابع نضيء شمعة تقديرًا للمنتصرين على الحقد والتحريض واحياء لضحايا الارهاب بفضلهم جيش الدفاع مستمر بملاحقة الإرهاب أينما كان 

-  نضيء شمعة الثامنة والاخيرة من عيد الأنوار حانوكا على نية السلام والتعايش وأن يبقى شعبنا مصدر خير، نور وأمل للمنطقة والعالم

اما عن عيد الأنوار التاريخي فقصته هي التالية:

يتم الاحتفال بهذا العيد إحياءً لذكرى تدشين الهيكل الثاني في أورشليم القدس وإعادة حرية العبادة للشعب اليهودي من الظلم  واليوم نعيش هذا الكفاح من أجل الحرية في هذه العاصمة  كفاح بغض النظر عن التحديات الهائلة التحديات الهائلة.

ويروي التأريخ التقليدي اليهودي أن رجال يهودا، وحين كانوا يهمون بإعادة إشعال الزيت في الشمعدان السباعي – المينورا – في الهيكل، لم يكن قد بقي من الزيت الطاهر غير المدنس سوى ما يكفي يوما واحدا، إلا أن هذه الكمية الضئيلة من الزيت، وبفضل معجزة، كفت لمدة الأيام الثمانية المطلوبة لعصر الزيت. وعليه، فإن عيد الأنوار يحيي ذكرى تحرير أورشليم القدس وإعادة تكريس الهيكل ومعجزة الزيت.

وعليه، أهم عادات هذا العيد وتقاليده إشعال الشموع في الشمعدان الثُمانيّ (والمسمى "حانوكياه") بعد غروب الشمس، بحيث يتم في ليلة العيد الأولى إشعال شمعة واحدة تضاف إليها شمعة واحدة كل ليلة، حتى الليلة الثامنة التي يتم فيها إشعال الشموع الثماني جميعا. وتتلى صلوات خاصة بالعيد خلال إشعال الشموع، علما بأن الشمعدان يوضع عند إحدى نوافذ البيت ليمكن مشاهدته من الخارج، وذلك احتفاءً بمعجزة الزيت وإعلانها على الملأ.

بسبب تلك المعجزة، تحوّل عيد حانوكا إلى احتفال كامل من المأكولات المقلية، مع أكبر قدر من الزيت. من الأطعمة التقليدية في هذا العيد الكعك المقلي بالزيت – سوفغانية.