مقتطفات من خطاب تسلم القيادة لرئيس أركان جيش الدفاع الجنرال إيال زامير:
أتسلم اليوم قيادة جيش الدفاع بخشوع وبتواضع. إنني مدرك للمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقي. هذه الولاية ليست كأي ولاية أخرى إذ تشهد لحظة اختبار تاريخي.
في صباح السابع من أكتوبر، فشل جيش الدفاع في مهمته. حيث تم اختراق الحدود. وتسلل أعداؤنا إلى بلداتنا، وارتكبوا مجزرة بحق أطفالنا، ونسائنا، وأخوتنا. من هذا الحضيض، نهض شعب إسرائيل وأثبت مرة أخرى قوته ووحدته في لحظات الاختبار. المواطنون والمقاتلون، سعوا إلى الاشتباك، وهاجموا وقاتلوا كأفراد وضمن تشكيلات صغيرة، بل ودفعوا حياتهم ثمنًا. لقد أثبتوا لنا أننا إخوة.
حقق جيش الدفاع إنجازات ملموسة في ساحة المعركة. وقد انتصرنا في معارك في غزة ولبنان، وهاجمنا في اليمن وإيران .ومع أن منظمة حماس الإرهابية الدموية تلقت ضربة قوية، إلا أنها لم تُدحر بعد. المهمة لم تكتمل بعد.
ولن يُمحى من أعيننا ذكرى أولادنا وبناتنا، الأتقياء الطيبين، وهم يفرون بأنفسهم من حفلة في حقل غير مزروع، مطاردين من قبل وحوش مفترسة. وسنحفر في قلوبنا عائلات بأكملها، ونظرات الرعب في عيون الأطفال وآبائهم، يُذبحون ويُحرقون - في نير عوز، وبئيري، وكفار عزة، وناحال عوز، ونتيف هاعاسارا، وسديروت وأوفاكيم.
لن ننسى أبداً الصرخات للذين توسلوا المساعدة في وجه الشر الشيطاني وعديم الرحمة للقتلة .لن نغفر ولن ننسى. هذه حرب وجود! سنواصل المعركة لاستعادة مخطوفينا ودحر العدو.
المهمة الملقاة عليّ من اليوم واضحة: قيادة جيش الدفاع نحو النصر؛ كما جاء في سفر المزامير: "سأطارد أعدائي وأدركهم ولن أتراجع حتى فنائهم". بالتعاون مع جميع أجهزة الأمن، سنضرب بقوة هائلة كل من يحاول المساس بدولة إسرائيل ومواطنيها.
دولة إسرائيل تواجه تهديدًا وجوديًا دائمًا وأساسيًا. وبما أننا محاطون بأعداء قساة، وهمجيين، وقتلة، يسعون إلى تدميرنا، فمن واجبنا أن نواصل تعزيز وتقوية جدار الحديد.
ستظل دولة إسرائيل ديمقراطية ومزدهرة، ولكن أيضًا دولة تشكل حصنًا منيعًا في بيئة معادية. يجب أن نسعى لإزالة التهديدات الوجودية والقاتلة في مهدها. يجب علينا الحفاظ على مستويات جاهزية وحيطة عالية على جميع المستويات وفي جميع الأوقات. لا يجوز التوقف عن الوقوف في المرصاد! وهذا ينطبق على الجندي وعلى القيادة العامة على حد سواء.